2024-03-19


المعلم خلال لقائه ولايتي ولاريجاني: أهمية استثمار الانتصار على الإرهاب في حلب للعمل على تسوية سياسية للأزمة تحفظ وحدة سورية وسيادتها

2017-01-01

تابع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم لقاءاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة طهران.

حيث التقى صباح اليوم مع الدكتور على أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية.

ونقل الوزير المعلم تحيات وأمنيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية سماحة السيد علي خامنئي معربا عن تقدير القيادة السورية والشعب السوري للدعم الذي تقدمه إيران إلى سورية في مختلف المجالات والذي يسهم بشكل فعال في صمود سورية في المعركة التي تخوضها ضد الإرهاب التكفيري ومن يدعمه من قوى ودول إقليمية ودولية معروفة تسعى لتدمير سورية خدمة لمصالح “إسرائيل” وتنفيذا لأهدافها المعادية.

وأشار الوزير المعلم إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين الشقيقين وأن هذا التنسيق والتشاور سيزدادان في هذه المرحلة المهمة مؤكدا أهمية الدور الايجابي الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن الانتصار الذي تم تحقيقه في حلب وغيرها من المناطق السورية على الإرهاب وداعميه هو انتصار مشترك لسورية وإيران وروسيا وحلفائهم مؤكدا أهمية استثمار الفرصة التي نتجت عن الانتصار على الإرهاب في حلب للعمل على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية تحفظ وحدة سورية وسيادتها على كل أراضيها عبر حوار بين السوريين دون أي تدخل خارجي.

وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية للمساهمة التي قدمتها روسيا الاتحادية الصديقة في الحرب على الإرهاب في سورية ولاطلاقها مبادرة سياسية لعقد اجتماع في الاستانة للوصول إلى حل للأزمة في سورية مشددا على أهمية التنسيق السوري الايراني الروسي بهذا الشأن.

بدوره قدم الدكتور ولايتي التهنئة بالنيابة عن القيادة والشعب الايراني إلى القيادة والشعب السوري على الانتصار الذي تم تحقيقه في حلب ضد الإرهاب مؤكدا أهمية هذا الانتصار كخطوة نحو التوصل إلى تحقيق الاستقرار الدائم في سورية وتوفير الأمن للشعب السوري وضمان سيادة سورية على كل أراضيها.

ولفت الدكتور ولايتي إلى أن جمهورية إيران الاسلامية ستواصل وقوفها الى جانب سورية والشعب السوري على كل الصعد مؤكدا محورية دور القيادة السورية في أي مفاوضات سياسية متعلقة بمستقبل سورية وإحلال السلام في سورية ومشددا على أهمية زيادة التنسيق الايراني السوري الروسي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وحمل ولايتي الوزير المعلم أطيب التحيات إلى السيد الرئيس بشار الأسد من المرشد الأعلى سماحة السيد علي خامنئي.

المعلم بعد لقائه ولايتي: وقف الأعمال القتالية في سورية خطوة تمهيدية تفتح الباب أمام حوار سوري سوري دون أي تدخل خارجي

وفي تصريح له عقب اللقاء أكد المعلم أن انتصار وتحرير مدينة حلب من يد الإرهابيين هو انتصار مشترك لسورية وإيران معتبرا أن وقف الأعمال القتالية في سورية يعد خطوة تمهيدية تفتح الباب أمام حوار سوري سوري دون أي تدخل خارجي.

وأشار الوزير المعلم إلى ضرورة عزل المجموعات المسلحة نفسها عن إرهابيي “جبهة النصرة” و”داعش”.

وأعرب المعلم عن تقديره للدعم الذي تقدمه إيران إلى سورية وقال “نقلت امتنان الشعب السوري والقيادة إلى السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران وإلى القيادة الإيرانية على الدعم الذي تقدمه إلى سورية في مختلف المجالات”.

وأضاف المعلم “لقد ركزنا على اهمية ونجاح التنسيق والتشاور المشترك السوري والإيراني والروسي في تحقيق انتصار حلب وتحقيق الانتصارات في كامل ربوع سورية”.

من جانبه أكد ولايتي أن انتصار حلب هو انتصار كبير لجبهة المقاومة وأن الجميع يعترف بهذا الأمر.

وشدد ولايتي على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية مؤكدا ضرورة إجراء الحوار السوري السوري دون أي تدخل خارجي.

ولفت ولايتي إلى التعاون والتنسيق الثلاثي الإيراني السوري الروسي لمكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة وقال “آمل أن يعتبر الأصدقاء السوريون إيران بيتهم الثاني.. وكما كان لإيران علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع سورية في الماضي بدأت في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ستستمر هذه العلاقات في المستقبل”.

المعلم لـ لاريجاني: تعميق التنسيق السوري الإيراني الروسي في مواجهة الدور الخبيث الذي تلعبه بعض الدول الاقليمية

كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين ظهر اليوم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني وتناول الحديث العلاقات التاريخية بين سورية وإيران وأهمية تعزيزها وتطويرها في كل المجالات وخاصة في المجال البرلماني بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.

وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية العالي لوقوف جمهورية إيران الإسلامية إلى جانبها في الأزمة التي تمر بها مشددا على أن الشعب السوري لن ينسى على الاطلاق دعم إيران لسورية في مختلف المجالات.

وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه المخلصون في حلب هو انتصار تاريخي أدى إلى التوصل إلى وقف للأعمال القتالية في سورية بالتنسيق مع إيران وروسيا ومن شأن هذا الوقف تهيئة الظروف لحوار سياسي بين السوريين دون أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة مشددا على أن الحكومة السورية ستشارك في اجتماع الاستانة لاستثمار الانتصار في حلب الذي يشكل فرصة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وأكد الوزير المعلم أهمية تعميق التنسيق السوري الايراني الروسي في مواجهة الدور الخبيث الذي تلعبه بعض الدول الاقليمية والتي تستمر في تقديم مختلف أشكال الدعم للفصائل والمجموعات الإرهابية.

بدوره هنأ الدكتور لاريجاني القيادة والشعب السوري بالانتصارات التي حققها الجيش السوري في ساحات الحرب على الإرهاب في حلب وغيرها لافتا إلى أن هذه الانتصارات هي دليل على حكمة القيادة السورية وبسالة الجيش السوري ومعربا عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية وفي انتصار سورية على أعدائها من الإرهابيين ومن يدعمهم من بعض دول المنطقة.

وأشار لاريجاني إلى استمرار العلاقة التاريخية التي تربط إيران بسورية منذ زمن بعيد مشددا على أن إيران ستستمر في الوقوف إلى جانب سورية ومؤكدا أهمية تعزيز الروابط التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء اللواء علي مملوك رئيس مكتب الامن الوطني والدكتور عدنان محمود سفير سورية في ايران واحمد عرنوس مستشار الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين والوفد المرافق.

عرض جميع الاخبار